إنَّ الحمدَ لله نحمدُهُ، ونستعينُهُ ونستغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أنفسنا، وسَيِّئَاتِ أعمالنا، مَنْ يهده اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ؛ وحدَهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ، صَلَّى' اللهُ عليه وعلى آلهِ وأصحابِهِ؛ والذين اتَّبعوهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين، وسَلَّمَ تسليماً كثيراً.
أمَّا بعدُ:فهذا مؤلف جمعته ورتبته من كتاب الشرح الممتع للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله واسكنه فسيح جناته ثم ذكرت بعد شرح كل ذكر من أذكار الصلاة ما ورد في السنة من ألفاظ ذلك الذكر من كتاب صفة الصلاة للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله واسكنه فسيح جناته وأسميته شرح أذكار الصلاة والله أسأل عز وجل أن ينفع به إخواني المسلمين والله ولي التوفيق .
كتبه احمد الفقهاء 16/5/1425 هـ
مكة المكرمة ص.ب 4758
الله أكبر: معناها : أن الله تعالى أكبر من كل شئ في ذاته وأسمائه وصفاته ، وكل ما تحتمله هذه الكلمة من معنى قال الله عز وجل : ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه )[ سورة الزمر : آية : 67] وقال عز وجل : (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنه أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ) [ سورة الأنبياء آية : 104] ومن هذه عظمته فهو أكبر من كل شئ .وقال الله تعالى
وله الكبرياء في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم )[ سورة الجاثية 37]
فكل معنى لهذه الكلمة من معاني الكبرياء فهو ثابت لله عز وجل .
حكمها : ركن لا تنعقد الصلاة بدونه.
دعاء الاستفتاح : { سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك }
هذه جملة تتضمن التنزيه والإثبات. تتضمن التنزيه في قوله : ( سبحانك اللهم ) والإثبات في قوله ( وبحمدك) لأن الحمد هو وصف المحمود بالكمال مع محبته وتعظيمه ، فتكون هاتان الجملتان جامعتين للتنزيه والإ ثبات. وقوله : ( سبحانك ) اسم مصدر من سبح يسبح ، والمصدر تسبيح ، واسم المصدر سبحان ، دائما منصوب على المفعوليه المطلقة محذوف العامل مضاف . ففيه ثلاثة أشياء :
أولا : أنه منصوب على المفعوليه المطلقة دائما .
والثاني : أنه محذوف العامل .
والثالث : أنه مضاف.
ومعناه: تنزيها لك يارب عن كل نقص ، والنقص إما أن يكون في الصفات ، أو في مماثلة المخلوقات ، فصفاته التي يتصف بها منزه فيها عن كل نقص ، يتصف بالعلم الكامل ، وبالبصر الكامل ...وهكذا جميع الصفات التي يتصف بها هو فيها منزه عن النقص ، كذلك منزه عن أن يوصف بصفة نقص محضة مثل أم يوصف بالعجز، أو الظلم ، أو ما أشبه ذلك. منزه عن مماثلة المخلوقات ، ولو فيما هو كمال في المخلوقات فإن الله تعالى منزه عنه ، فمنزه عن أن تكون صفاته الخبرية كصفات المخلوقين مثل الوجه ، واليدين ،والقدم ،والعينين ، كصفات المخلوقين ،ومنزه أن تكون صفاته الذاتية المعنوية كصفات المخلوقين ، فعلمه ليس كعلم المخلوق ؛ لأن علم المخلوق كله نقص ، نقص في ابتدائه ؛ لأنه مسبوق بجهل ، وفي غايته ؛لأنه مخلوق بالنسيان ، وفي شموله ؛ لأنه قاصر، حتى روحك التي بين جنبيك لا تعلم عنها شيئا .( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) [سورة الإسراء : 85] حتى ما تريد أن تفعله غدا لست على يقين من أن تفعله ، لكنك ترجو وتؤمل ، وإلا فلا تعلم نفس ماذا تكسب غدا ، إذا هذا نقص عظيم في العلم ،أما الله عز وجل فإنه كامل العلم ، كذلك أيضا لا يماثل المخلوق في صفاته الفعلية مثل : الاستواء على العرش ، والنزول إلى السماء الدنيا ، والمجيء إلى الفصل بين العباد ، والرضى والغضب ، وما أشبه ذلك ، وإن وافقها في الاسم ، فالاسم هو الاسم ،ولكن المسمى غير المسمى ، فالصفة هي الصفة ، ولكن الموصوف غير الموصوف فلا تماثل بين الخالق والمخلوق ، إذا ينزه الله عن ثلاثة أشياء :
1- عن النقص في صفات الكمال .
2- عن صفات النقص المجردة عن الكمال .
3- عن مماثلة المخلوقين.
وتمثيله بالمخلوقين نقص ؛ لأن تسوية الكامل بالناقص تجعله ناقصا قال الشاعر:
ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصا
إذا قلت عندي ....سيف عظيم ومدحته مدحا كثيرا ثم قلت : هو أمضى من العصا فإنه يهبط هبوطا عظيما ، ولا ترى لهذا السيف قدرا لأنك نفيت أن يكون مماثلا للعصا ، وسيف يمكن أن يتصور الإنسان مماثلته للعصا لا خير فيه .
الحمد : معناه: فهو : وصف المحمود بالكمال ، الكمال الذاتي والفعلي ، فالله سبحانه وتعالى كامل في ذاته ، ومن لازم كماله في ذاته أن يكون كاملا في صفاته .
كذلك في فعله ، ففعله دائر بين العدل والإحسان لا يمكن أن يظلم ، ‘ما أن يعامل عباده بالعدل ، وإما أن يعاملهم بالإحسان ، فالمسيئ يعامله بالعدل ( وجزاء سيئة سيئ مثلها ) لايمكن أن يزيد ،والمحسن يعمله بالفضل(من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) ففعله عز وجل دائر بين الأمرين ، ومن كان فعله دائرا بين هذين الأمرين العدل والفضل ، فلا شك أنه محمود على أفعاله ، كما هو محمود على صفاته .إذاً جمعت بين التنزيه والكمال في قولك : ( سبحانك اللهم وبحمدك ) فعلى هذا فالواو تفيد معنى المعية يعني ونزهتك تنزيها مقرونا بالحمد.
قوله ( وتبارك اسمك ) : اسم : هنا مفرد ، لكنه مضاف فيشكل كل اسم من أسماء الله .
وهل المراد بالاسم هنا المسمى كما في قوله : (( تباركت يا ذا الجلال والإكرام )) ويكون المراد بتبارك اسمك أي تباركت كقوله [ سبح اسم ربك الأعلى ] والمسبح الله المسمى ، أ, أ، المراد أن اسم الله نفسه كله بركة ، و‘ذا كان اسم المسمى بركة فالمسمى أعظم بركة وأشد وأولى ؟
الجواب : الثاني أظهر ؛ لأننا نسلم فيه من التجوز بالاسم عن المسمى ،ويفهمنا هذا أن تبارك الاسم تبارك للمسمى .
أمثلة :من بركة اسم الله : لو ذبحت ذبيحة بدون تسمية لكانت ميتة نجسة حراما ، ولو سميت الله عليها لكانت ذكية طيبة حلالا . وأيضا إذا سميت على الطعام لم يشاركك الشيطان فيه ، وإن لم تسم شاركك ،وإذا سميت على الوضوء على قول من يرى وجوب التسمية صح وضوؤك ، وإن لم تسم لم يصح وضوؤك ، وعلى قول من يرى استحبابها يكون وضوؤك أكمل مما لو لم تسم ، فهذه من بركة اسم الله عز وجل .
وكل أمر لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر.
قوله ( وتعالى جدك ) تعالى : أي ارتفع ارتفاعا معنويا ، والجد :بمعنى العظمة يعني أن عظمتك عظمة عظيمة عالية ، لا يساميها أي عظمة من عظمة البشر ، بل من عظمة المخلوق كله .
قوله : ( ولا إله غيرك ) : هذه هي كلمة التوحيد التي أرسل بها جميع الرسل { وما أرسلنا من قبلك من رسول :إلا نوحي إليه أ،ه لا إله إلا أنا فاعبدون } [ سورة الأنبياء آية : 25] { ومن كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة } [ اخرجه مسلم :719 ] فهي أفضل الذكر ، ومعناها لا معبود حق إلا الله . فإله : بمعنى مألوه وهو اسم ، لا : النافية للجنس ، وخبرها محذوف ، إلا الله : إلا أداة استثناء ، والله بدل من الخبر المحذوف ، هذا أصح ما قيل في معناها وفي إعرابها .
إذن معناها : لا معبود حق إلا الله ، فهل هناك معبود باطل سوى الله ؟ الجواب : نعم هناك معبود باطل سوى الله لقوله تعالى : ( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل ) [ سورة الحج آيه : 22]. وهذه الآلهة وإن سميت آلهة فهي باطلة ( إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ) [ سورة النجم آية : 23 ] وهذه الكلمة لها مقتضى، فمقتضاها التسليم التام لله عزَّ وجلَّ؛ لأن العبادة مأخوذة من الذُّلِّ، ومنه: طريق معبَّد، أي: مذلَّل مُسهَّل. فمقتضى هذه الكلمةِ العظيمةِ الاستسلامُ لله تعالى ظاهراً وباطناً، فأنت إذا قلتها تخبر خبراً تنطِقُه بلسانك، وتعتقدُه بجَنَانك بأنَّ اللَّهَ هو المعبودُ حقًّا، وما سواه فهو باطل، ثم تأمَّل كيف جاءت هذه الكلمةُ التي فيها توحيد الله بألوهيَّته بعد الثناء عليه؛ ليكون توحيده بالألوهية مبنيًّا على كماله. «سبحانك اللَّهُمَّ وبحَمْدِكَ، وتباركَ اُسمُكَ، وتعالى جَدُّكَ» كُلُّ هذا ثناءٌ على الله بالكمال، ثم قال: «ولا إله غيرُكَ» فيكون هذا السَّابق كالسبب المبني عليه اللاحق، يعني: أنه لكمال صفاتِك لا معبودَ حقٌّ إلا أنت، ولا إلهَ غيرُك.
شرح استفتاح أبي هريرة : وهو رقم ( 1 ) في ألفاظ الاستفتاح :لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم يسكتُ بين التكبيرِ والقراءة، عَلِمَ أنه لا بُدَّ أن يقول شيئاً، لأنَّ الصلاة ليس فيها سكوتٌ مطلقٌ فقال: «أرأيتَ سكوتَك بين التكبير والقراءةِ؛ ما تقولُ؟» وكلمة «ما تقول» تدلُّ على أنه يعتقد أنه يقول شيئاً؛ لأنه لم يقل: هل أنت ساكتٌ؟ قال: أقول: «اللَّهُمَّ باعِدْ بيني وبين خَطَايَاي كما باعدت بين المشرق والمغرب» ومعناه: أنه سأل الله أن يُباعد بينه وبين خطاياه؛ كما باعَدَ بين المشرقِ والمغربِ، والمباعدة بين المشرق والمغرب هو غاية ما يبالغ فيه النَّاسُ، فالنَّاسُ يبالغون في الشيئين المتباعدين إمَّا بما بين السماء والأرض، وإما بما بين المشرقِ والمغربِ، ومعنى «باعِدْ بيني وبين خَطَاياي» أي: باعِدْ بيني وبين فِعلِها بحيث لا أَفْعَلُها، وباعِدْ بيني وبين عقوبِتها.وقوله: «اللَّهُمَّ نقِّني مِن خطاياي كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ مِن الدَّنس»، هذه الجملةُ تدلُّ على أنَّ المرادَ بذلك الخطايا التي وقعت منه، لأنه قال: «نقِّني منها كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ مِن الدَّنس». أي: كما يُغسل الثوبُ الأبيضُ إذا أصابه الدَّنس فيرجع أبيض، وإنما ذَكَرَ الأبيضَ؛ لأن الأبيض هو أشدُّ ما يؤثِّر فيه الوسخ؛ بخلاف الأسود، ولهذا في أيام الشتاء الثياب السوداء تبقى شهراً أو أكثر، لكن الأبيض لا يبقى أسبوعاً إلا وقد تدنَّسَ، فلهذا قال: «كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ مِن الدَّنَسِ» وهذا ظاهرٌ أنه في الذُّنوب التي فَعَلَهَا يُنقَّى منها، وبعد التنقية قال: «اللَّهُمَّ اغسلْنِي مِن خطاياي بالماءِ والثَّلجِ والبَرَدِ».
إذاً؛ فالذي يظهر: أنَّ الجملةَ الأُولى في المباعدة، أي: أن لا أفعلَ الخطايا، ثم إن فَعلتُها فنقِّني منها، ثم أزِلْ آثارَها بزيادة التطهير بالماء والثَّلجِ والبَرَدِ، فالماء لا شَكَّ أنه مطهِّرٌ، لكن الثَّلجُ والبَرَدُ مناسبته هنا أنَّ الذُّنوب آثارها العذابُ بالنَّارِ، والنَّارُ حارَّة، والحرارةُ يناسبها في التنقية منها الشيء البارد، فالماء فيه التنظيف، والثَّلجُ والبَرَدُ فيهما التبريدُ.
أدعية الاستفتاح
(أبو داود وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي) ثم كان صلى الله عليه وسلم يستفتح القراءة بأدعية كثيرة متنوعة، يحمد الله تعالى فيها، ويمجده ويثني عليه، وقد أمر بذلك((المسيء صلاته)) فقال له: ((لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى يكبر، ويحمد الله جل وعز ويثني عليه، ويقرأ بما تيسر من القرآن...)). وكان يقرأ تارة بهذا، وتارة بهذا، فكان يقول:
1- (البخاري ومسلم) ((اللهم! باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم! نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم! اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد))، وكان يقوله في الفرض. [91]
2- (مسلم وأبو عوانة وغيرهم) ((وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً[مسلماً] وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللهم! أنت الملك، لا إله إلا أنت، [سبحانك وبحمدك]، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنبي جميعاً؛ إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق؛ لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها؛ لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك[والمهدي من هديت] أنا بك وإليك، [لا منجا ولا ملجأ منك إلا إليك]، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك))ا [92] وكان يقوله في الفرض والنفل.
3- (النسائي بسند صحيح) مثله دون قوله: ((أنت ربي وأنا عبدك)) الخ ، ويزيد: ((اللهم! أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك)).
4- (النسائي والدار قطني بسند صحيح) مثله أيضاً إلى قوله: ((وأنا أول المسلمين)) ويزيد: ((اللهم! اهدني لأحسن الأخلاق وأحسن الأعمال؛ لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني سيئ الأخلاق والأعمال؛ لا يقي سيئها إلا أنت)).
5- (أبو داود وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي) ((سبحانك اللهم! وبحمدك، وتبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك)).
وقال صلى الله عليه وسلم : (ابن منده بسند صحيح والنسائي موقوفاً ومرفوعا) ((عن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد : سبحانك اللهم ... )) .
6- (أبو داود والطحاوي بسند حسن) (مثله ويزيد في صلاة الليل: ((لا إله إلا الله (ثلاثاً)، الله أكبر كبيراً (ثلاثاً) )). [93]
7- (مسلم وأبو عوانة) ((الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً)) استفتح به رجل من الصحابة فقال صلى الله عليه وسلم : ((عجبت لها ! فتحت لها أبواب السماء)).
8- (مسلم وأبو عوانة) (((الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه))؛ استفتح به رجل آخر، فقال صلى الله عليه وسلم : ((لقد رأيت اثني عشر ملكاً يبتدرونها أيهم يرفعها)).
9- (البخاري ومسلم) (( اللهم! لك الحمد، أنت نور السماوات الأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت قيّم السماوات والأرض ومن فيهن، [ولك الحمد، أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن]، ولك الحمد، أنت الحق، ووعدك الحق، وقولك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، والنبيون حق، ومحمد حق، اللهم! لك أسلمت، وعليك توكلت، وبك آمنت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، [أنت ربنا وإليك المصير، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت]، [وما أنت أعلم به مني]، أنت المقدم وأنت المؤخر، [أنت إلهي]، لا إله إلا أنت، [ولا حول ولا قوة إلا بك])). [94] وكان يقوله صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل كالأنواع الآتية:
10- (مسلم وأبو عوانة) ((اللهم! رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل! فاطر السماوات والأرض! عالم الغيب والشهادة! أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون؛ اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم)).
11- (أحمد وابن أبي شيبة) كان يكبر عشراً، ويحمد عشراً، ويسبح عشراً، ويهلل عشراً، ويستغفر عشراً، ويقول
(اللهم! اغفر لي واهدني وارزقني [وعافني])) عشراً، ويقول: ((اللهم ! إني أعوذ بك من الضيق يوم الحساب عشراً)).
12- (الطيالسي وأبو داود بسند صحيح) ((الله أكبر[ثلاثاً] ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة